الحظيرة الوطنية بلزمة

مقدمة:

تقع الحظيرة الوطنية بلزمة (بالإنجليزية: Belzma National Park) في ولاية باتنة على مساحة 26250 هكتار وتعتبر من أهم عشر حدائق وطنية في الجزائر. تم إنشاؤها في 13 نوفمبر عام 1984م وتضم 395 نوعاً من الحيوانات المختلفة منها 18 نوعا من الثدييات و111 نوعا من الطيور 40 نوعا منها محميا و19 نوعا من الزواحف إضافة إلى خمسة أنواع من البرمائيات و241 نوعا من اللافقاريات إلى جانب نوعين فقط من الأسماك بعضها كان معرضا للانقراض خلال السنوات التي سبقت إنشاء الحظيرة خاصة منها نوعا النسور “المصري” و”الأكلف” إلى جانب العقاب الملكي. كما تعرف بغناها بغطاء نباتي متنوع حيث تم إحصاء 510 أنواع من النباتات منها 11 محمية خاصة بأشجار الأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي.

جغرافيا:

أنشأت الحظيرة الوطنية لبلزمة بموجب المرسوم الرئاسي رقم 326/84 المؤرخ في 03 نوفمبر 1984. تقع الحظيرة في المنطقة الشرقية للتراب الوطني، وهي بذلك تنتمي إلى الكتلة الاوراسية، حيث تحتوي على حوالي أربع أو خمس جبال: جبل تيشوا، توقرت، كسرومعجال.

تتربع الحظيرة على مساحة قدرها 26250 هكتار، حيث تبعد عن ولاية باتنة بحوالي 05 كلم. تحدها من الشمال ولاية قسنطينة، ومن الشمال الغربي ولاية سطيف، ومن الجنوب ولاية بسكرة، ومن الشرق ولاية خنشلة.

الغطاء النباتي:

لقد أظهرت الدراسات البيولوجية أن الحظيرة الوطنية لبلزمة تحتوي على طبقات نباتية متنوعة:

الطبقة الأولى: تتمثل في الصنوبر الالبي (pins halepenis) هذا الأخير يغطي مساحة 50 هكتار من إجمال 565.7 هكتار كما تشكل الجبال حوالي 5.47 % من مساحة الحظيرة. وفي الجهة الشمالية من هذه الطبقة يظهر جبل كسورو. هذه الطبقة تبدأ في الظهور على ارتفاع 800 م وقد تصل إلى 1300 م.

الطبقة الثانية: وهي تمثل الحزام الأخضر حيث تحتل مساحة 283.44 هكتار أي بنسبة 3.06% من مساحة الحظيرة، وتبدأ في الظهور من ارتفاع 1250 م إلى 1700 م.

الطبقة الثالثة: وهي تمثل الارزيات حيث تحتل مساحة 2466 هكتار أي بمعدل 26.66 % وتبدأ في الظهور من ارتفاع 1400 م إلى 2000 م.

ومن خلال الدراسات المختلفة فهناك اختلاف في التفسير لهذا التطابق النباتي ويرجع العالم إمبرغر إن التنوع النباتي يرجع إلى التنوع، أما العالم أوزيندا فيرجع هذا التطابق إلى التنوع الإيكولوجي والارتفاع، وتلعب العديد من العناصر دور مهما في التنوع المناخي مثل المواجهة، طبيعة السطح، طبوغرافيا المنطقة، القرب من المسطحات المائية. وبصفة عامة نجد أن هناك 447 صنف، 18 منها محمية و14 منها نادرة و21 نوع نادر. وما يميز الحظيرة في الارزيات حوالي 5679.3 هكتار أي ما يعادل 21.6 % من نبات الحظيرة.

الحياة البرية:

تحتوي الحظيرة الوطنية لبلزمة على حوالي 1/5 من الأنواع المحمية منها 17 نوع من الثدييات من بينها 05 أنواع محمية (بج، الخنازير، الضباع المخططة، القط المخطط).

أضف إلى هذا 106 نوع من الطيور 35 منها محمي من خلال القانون الجزائري، 177 نوع من الحشرات، 13 منها محمية، و09 أنواع من البرمائيات والزواحف مثل الحرباء والسلحفاة اليونانية.

الآثار و المناظر الطبيعية:

جبل بورجم وشلعلعة: تكثر فيه كل أنواع أشجار الأرز، بحيث تتعدى ارتفاعها 33 م وعرضها الواحد متر. أشجار البلوط الأخضر الذي يتعدى ارتفاعها 27 م حيث نجد أن الارزيات التي يزيد عمرها عن 300 سنة وتغطي مساحة 30 هكتار.

منطقة الرحاوات: هي منطقة جميلة توجد فيها أشجار التفاح والجوز العملاقة إلى جانب ينابيع تيتاوين بشلالاتها.

ثنية الغونطاس: توجد فيها قمة تيشو (2138 م)

كما توجد في الحظيرة مواقع معروفة من بينها مغارات جبل تيثاو، ضريح الأمراء النوميديين ويرجع إلى أكثر من 200 سنة قبل الميلاد. زيادة على مهامها التقليدية المتمثلة في الحماية، التحسين والترفيه.

مشروع توسعة الحظيرة الوطنية بلزمة:

مشروع توسيع الحظيرة الوطنية بلزمة التي أصبحت من بين المصنفات البيئية المحمية بالجزائر بموجب مرسوم صدر في نوفمبر 1984, زيادة مرتقبة في التنوع النباتي المقدر حاليا ب 650 نوعا منها 12 نوعا محميا و22 نادرا و140 نوعا من النباتات الطبية، إلى جانب التنوع الحيواني الذي يقدر ب 655 نوعا منها 115 نوعا من الطيور و27 نوعا من الثدييات وأكثر من 480 نوعا من الحشرات التي يرتقب أن تتعدى ال 1000 نوع بالتوسعة.

وتضم الحظيرة الوطنية بلزمة الممتدة – وفق ذات المسؤول – عبر 8 بلديات هي باتنة وفسديس وجرمة وسريانة ووادي الماء ومروانة وحيدوسة ووادي الشعبة، على أكثر من 14 ألف هكتار من أشجار البلوط و1200 هكتار من الصنوبر الحلبي و1900 هكتار عرعار إلى جانب غابات هامة من الأرز الأطلسي النادرة والتي تجاوزت مرحلة ظاهرة الاضمحلال التي قضت على مئات الأشجار بعد ظهور تجديد طبيعي لهذا النوع عبر عديد المناطق ومنها جبل توقرت وبومرزوق.

وسيفتح هذا المرفق بكل ما يحمله من تنوع بيولوجي آفاقا واسعة للسياحة الطبيعية والجبلية خاصة وأن الحظيرة تحتل موقعا بيوغرافيا بين الأطلسين التلي والصحراوي ليساعدها من جهة أخرى موقعها على علو 900 متر فوق سطح البحر على أن تكون مميزة.

يذكر أن الحظيرة الوطنية بلزمة شهدت في الثلاثي الثاني من السنة الجارية الانطلاق في إنجاز مرصد وشبكة لمراقبة ومتابعة التنوع البيولوجي وكذا متحف لعلوم الطبيعة حيث تندرج المبادرة وفق مسؤولي الحظيرة في إطار مشروع لجمعية ترقية العلوم البيولوجية واستدامة التنوع الحيوي بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد بتمويل بنسبة 70 بالمائة من طرف الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

أرآء الزوار:

1-مكان جميل ورائع لقضاء اجمل الاوقات رفقة العائلة والاصدقاء.. واكتشاف عوالم جديدة لم يسبق لك تجريبها.. يتمتع المكان بساحرية وجمالية تفوق الخيال.. ولمن لم يسبق له زيارته.. يمكنه التخطيط للامر من الٱن.. فهناك الكثير من المفاجآت في انتظاره.. الأمر فعلا يستحق التجربة مرة في العمر..

2-مكان جميل للتوقف فيه والحصول على بعض الهواء النقي حول فصلي الخريف والربيع ، ولكنه بارد جدًا ومثلج في الشتاء وحار جدًا في الصيف.

3-منطقة سياحية بامتياز ومكان مثالي للراحة وممارسة الرياضة في اعالي الجبال.

مقطع فيديو:

الموقع على الخريطة: